احترام النفس يعتبرُ مصطلح احترام النفس وتقديرها واحداً من أهمّ المصطلحات التي يجبُ على كلّ إنسانٍ يسعى إلى تغييرِ حياتِه إيجابيّاً أن يعيَها تماماً، فاحترامُ النفس يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمور الأخرى من بينها: ثقة الإنسان بنفسه، وقدرته على اختيار المسار الحياتيّ المناسب له، بدلاً من أن يكون أداة بيد الآخرين، يحركونه كيفما شاؤوا، ووقتما أرادوا.
هناك العديدُ من الوسائل والأساليب التي تُمَكِّن الإنسان من زيادة احترامه لذاتِه، وتقديره لها، غير أنّ ما يحتاجه الإنسان أولاً وقبل أي شيء آخر هو امتلاك الرغبة في ذلك، إلى جانب الشجاعة في بعض الأحيان؛ كونَه سيضطرّ إلى مواجهة العديد من الأمور التي اعتاد هو عليها، واعتاد الآخرون على وجودِها فيه، وفيما يلي نوردُ بعض أبرزِ هذه الأساليب، وأكثرها قدرةً على القيام بذلك.
أساليب زيادة احترام الإنسان لنفسه - الابتعاد بشكل فوريّ عن الأشخاص الذين قد يتسببّون للإنسان بفقدان ثقته بنفسه، وإصابته بالإحباط، فمثل هؤلاء يسعون بكلّ ما يمتلكونه من قوة إلى التقليل من قدرِ الشخص الذي يتعاملون معه، وبالتالي إفقاده احترامَه لذاتِه، ممّا قد يعرّضُه إلى فشل تلو الآخر.
- الالتزام بالأخلاقِ الفاضلة بشكل عامّ، وخلق الصدق بشكل خاصّ، وذلك لما للكذبِ من مساوئَ عديدة، تفقد الإنسان قيمته، وثقته بنفسه، فضلاً عن أنّ الصدق يزيدُ من شجاعةِ الإنسان، ويقلّلُ الصراعات النفسيّة الناتجة عن الكذب.
- وضع أهداف للحياة، والسعي الدائم وراء تحقيقها، واكتساب المهارات الّلازمة لذلك، وعدم قضاء الأيام دون أيّة فوائد تذكر.
- تلخيص كافّة الإنجازات التي حُقّقتْ بشكل دوريّ، فهذا الفعل يساعد في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، وبأنه قادر على الإنجاز، مما ينعكس على احترامه لذاته.
- تجنّب الحديث عن النفس بسلبيّة، أو تذكّر الأمور السيئة فقط، بل ينبغي أيضاً أن توضع الأمور الإيجابية، ومكامن القوة نصب العينين دائماً وأبداً.
- تجنّب تقديم الأعذار للآخرين، أو الرضوخ بشكل دائم ومستمرّ لطلباتهم دون إعطاء النفس فسحتها في ذلك؛ فللنفس على صاحبها واجبات يجب عليه أن يؤديها. وفي هذا الصدد فإنّ رفض الطلبات غير المستساغة من الآخرين، والتي قد تتسبب للإنسان بإجهادات، وضغوطات نفسية وحياتيّة. يعتبر من الأمور التي تزيد من احترام الذات، وتقديرها.
- التعامل مع الآخرين بإيجابيّة، والنظر في عيونهم أثناءَ الحديث معهم، فعندها سيعلم الإنسان أن الناس يحترمونه، ويحبونه، مما يجعله إيجابياً أكثر تجاه ذاته.
- تأدية الأعمال المفيدة، وتجربة كلّ ما هو جديد، وعدم البقاء أسير مكان واحد دون آخر، فمثل هذه الأمور التي قد يتهاونُ بها كثير من الناس تعرّف الإنسانَ بقدراتِه، وإمكانيّاته الكامنة التي لم يتخيّل يوماً أنّها قد تكون موجودة لديه.